التغيير سنة كونية
نـــوفه حمــدان العقيــل- Admin
- عدد المساهمات : 309
تاريخ التسجيل : 26/04/2011
يشيع في مجتمعنا التعليمي والعامي مقولة (ليس بالإمكان خير مما كان )
يقف أنصار هذه المقولة ضد أي تغيير ويحكمون على كل جديد بالفشل دون إعطاء هذا الجديد فرصة للتطبيق والتجربة والتقويم المقنن
يا من تحملون شعار لا للتغيير من معلمين ومعلمات وأولياء أمور طلاب وطالبات
لقد خصَّـتْ سياسة التعليم فـي المملكة اللغة العربية بثلاثة من أهدافها العامة للتعليم، هي :
1. تنمية مهارات القراءة وعادة المطالعة سعيا وراء زيادة المعارف.
2. اكتساب القدرة على التعبير الصحيح فـي التخاطب والتحدث والكتابة بلغة سليمة وتفكير منظَّم.
3. تنمية القدرة اللغوية بشتى الوسائل التي تغذي اللغة العربية وتساعد على تذوقها وإدراك نواحي الجمال فيها أسلوبا وفكرة.
وتحقيقا لذلك تتبنى وزارة التربية والتعليم فـي مشروعها الشامل لتطوير المناهج اتجاها تربويا يركز فـي جانب من أساسياته على تدريب المتعلمين على مهارات : التواصل ، والحوار ، والإقناع، ومهارات التفكير والتعلم الذاتي وحل المشكلات ، وترغب أن تتضافر المقررات الدراسية المختلفة مع مقررات اللغة العربية لتحقيقه.
ومن الملاحظ أن هذه الأهداف والتوجهات تركِّز على إكساب الطالب مهارات اللغة فـي جانبيها الاستقبالي والإنتاجي ، وتسعى إلى تمكينه من ممارستها تحدثا وكتابة بدقة وطلاقة وجودة.
وقد رأت الوزارة أن مقرراتها اللغوية الحالية لا تحقق توجهاتها وأهدافها؛ بما هي مبنية على مدخل (العلوم اللغوية) المهتم بالمعرفة اللغوية ؛ فاتجهت إلى مدخل (المهارات اللغوية) المهتم فـي تنظيمه ونشاطاته وطريقة عرضه بتكثيف الدخل اللغوي ، والتدريب على مهارات اللغة وإستراتيجيات استقبالها وأدائها.
ألا تشعرون جميعا بالضعف اللغوي الجاري بصورة مزعجة على ألسنة المتعلمين وأقلامهم حيث يظهر هذا الضعف فـي صورتين أساسيتين، هما بحسب درجة حدتهما:
1- العي، (مقابل الطلاقة)، ويعني العجز عن التعبير بما يفيد المعنى المقصود ، وتفكك الخطاب ، وضحالة مضامينه، وتقطُّع أفكاره... بغض النظر عن مستوى اللغة المستخدمة (اللهجة /الفصحى)، نتيجة لاجتماع سببين:
أ. ضحالة الثقافة العامة ، وقلة المحصول من ثقافة موضوع الحديث ألفاظا وتراكيب
وأفكارا ومعلومات.
ب. نقص الكفاية الإستراتيجية ، أي الأساليب اللفظية وغير اللفظية التي يستعين بها
الفرد فـي حال تعثر وصول الرسالة أو صعوبة بنائها.
2-اللحن ، والخطأ . وله ستة مظاهر رتبتها الدراسات بحسب شيوعها على النحو التالي:
- الخطأ فـي الضبط الإعرابي:
حيث يميل المتعلم تبعا للهجته المحكية إلى تجنب ضبط أواخر الكلمات المعربة بالحركات، وإلى التزام نوع واحد من التنوين هو تنوين الجر ، وإلى إلزام المثنى وجمع المذكر (الياء)، وإلى إلزام الأسماء الخمسة (الواو) ، وإلى إثبات ياء المنقوص ونون الأفعال الخمسة وآخر الفعل المعتل فـي جميع الحالات ...
- الخطأ فـي الرسم الإملائي:
حيث يقع الطالب فـي أخطاء تتجاوز مواطن الخطأ المتوقعة فـي مثل رسم الكلمات المهموزة ، والمنتهية بألف... فيقع فـي أخطاء كثيرة غير متوقعة فـي رسم الكلمات السهلة .
- الخطأ فـي الـمفردات:
حيث تحل بعض المفردات اللهجية أو الأجنبية محل ألفاظ العربية الفصحى. وتشيع هذه الظاهرة فـي الألفاظ الوظيفية كحروف الجر والأسماء الموصولة وأسماء الإشارة والحروف الداخلة على الأفعال ... فـي جميع السياقات ، أما الألفاظ المعجمية فإن الخطأ فيها محدود ؛ لكثرة توارد اللهجة واللغة الفصحى عليها، وهذه القلة من الأخطاء تشيع فـي الحقول الدلالية العامة، ويقل ورودها فـي الحقول الدلالية العلمية.
- الخطأ فـي الصيغ الصرفية :
وهو خطأ لا يقع فـي المصادر والمشتقات إلا نادرا ، وإنما يقع فـي تغيير حركة أحد حروف بنية الكلمة ، وفـي صيغ جمع التكسير، وفـي بنية الأفعال المضعفة والمعتلة. من مثل (جِبَل ، شَـرَبْت ، شُعَّار ، أرجول ، مدَّيت، صَحَـيْت).
الخطأ فـي نطق بعض الأصوات :
إذ تحل أصوات اللهجة محل أصوات اللغة الفصحى ، وتبرز هذه الظاهرة فـي سبعة أصوات هي : (الثاء، والجيم، والذال، والسين، والغين، والقاف، والكاف) موزعة على مناطق المملكة.
- الخطأ فـي التراكيب النحوية:
ويظهر هذا النوع فـي الجمل التي يكون أحد طرفـي الإسناد فيها فعلا ويكون الطرف الآخر اسما مثنى للمذكر أو المؤنث أو جمعا دالا على الذكور أو الإناث ، حيث يميل المتعلمون إلى معاملة العنصر الفعلي فـي الجميع معاملة واحدة فيقولون:
( الولدين يلعبون ـ يلعبون الولدين ـ البنتين يلعبون ـ يلعبون البنتين ـ يلعبون الأولاد ـ البنات يلعبون ـ يلعبون البنات) .
إلى ظواهر أخرى قليلة متفرقة ، من مثل : إدخال حرف النداء على ما فيه (ال) مباشرة، واستخدام ضمير الجمع المذكر لجمع الإناث (كتبهم = كتبهن)، واستخدام ضمير الجمع المذكر للدلالة على الجمع غير العاقل (أصواتهم = أصواتها) …
يا معلمي ومعلمات الصف الأول الابتدائي : هو نداء أوجهه لمعلمي ومعلمات لغة القران الكريم ..
أجل لغة لأسمى كتاب ؛ كتاب الله عز وجل ..
ولكم بكل حرف يقرأه كل تلميذ وتلميذة علمتموهم لغة القرآن الكريم –بإذن الله- حسنات لا تعد ولا تحصى ... وعند الله لكم أجرا حسنا ..
لا يصيبكم الوجل والتذمر من "التغيير" فهو :
• سنة كونية. • ومطلب حياة.
وختاما :
أبشركم وأمثالكم على خير عميم -بإذن الله- أن الكتاب الجديد رائع ونتائج تطبيقه في الميدان أروع .
وقد احتوى مقرر تعليم القراءة والكتابة للصف الأول الابتدائي "لغتي" على رزمة متكاملة من الأدلة والكتب والوسائل التعليمية والوسائط المتنوعة التي ستصدر تباعا خلال الفترات القادمة بإذن الله
معلمة الصف الأول / نوفه حمدان ناصر العقيل
رد: التغيير سنة كونية
الله يعطيك الف عافيه