أهمية الوقت
أختى الغالية ...
الوقت : هو تلك الفرصة المصيرية التي منحنا الله إياها ، فما الوقت إلا هذه الحياة ، وما هذه الثواني والدقائق إلا العمر الإنساني
والفرق واسع بين موقف الإسلام من الوقت والذي يحصي كل دقيقة ويحاسب عليها وبين موقف الناس من إهدارهم له والتفنن في تضييع فرصتهم المصيرية.
ولبيان قيمة الوقت نجد ان الله تعالى يقسم في مطالع سور عديدة بالوقت وأجزائه فيقول سبحانه ( والفجر وليال عشر ) ( والعصر ) ( والضحى . والليل إذا سجى )
ولا يقسم ربنا بشيء إلا لأمرين: 1- تنبيها على انه آية كبرى
2- تنبيها على عظم نفعه ووجوب استغلاله والإفادة منه
و يقول رسولنا - صلى الله عليه وسلم - : ( لن تزولا قدم عبد يوم القامة حتى يسأل عن أربع : عن عمره فيما أفناه ، وعن شبابه فيما ابلاه ، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما انفقه ، وعن علمه ماذا عمل به ) وهكذا يسأل الإنسان عن عمره عامة وعن شبابه خاصة .
كما أننا نجد أن كل عبادتنا مرتبطة بالوقت كالصلاة والزكاة والحج والصوم ...
ومن خصائص الوقت أنه : 1- لاعوض له 2- قصير 3- سريع الذهاب 4- جيد الصلاحية
لقد كانت القرون الأولى وهي خير القرون شديدة الحرص على وقتها فاق حرص من بعدهم على الدراهم والدنانير مما كان حصاده علما نافعا وعملا صالحا وجهادا وفتحا مبينا وبالتالي أصبحت حضارة راسخة الجذور.
يقول أحد الصالحين : يا ابن آدم إنما انت أنفاس فإذا ذهب نفسك ذهب بعضك ويوشك إذا ذهب البعض أن يذهب الكل.
لقد عينت فرنسا وزيرا إسمه ( وزير الوقت الضائع للشباب ) لاستثماره.
وكلنا يدرك قيمة الوقت في حالتين :
1- إذا كان لك غرض محدد هام موقوت ثم ضاق الوقت عن أنجازه ولم يبق إلا القليل مثل السفر.
2- إذا ضاع الوقت ثم عاينا الخسارة المترتبة على ضياعه.
أختم بقول حبيبنا - صلى الله عليه وسلم - : ( لن يتحسر أهل الجنة على شيء إلا على ساعة مرت عليهم في غير ذكر الله )
مبادىء الإنتفاع بالوقت
1) تحديد الغاية العليا
2) التخطيط والتنظيم وتحليل الوقت
3) التفويض الفعال
4) النظام
5) تكثيف العمل في الوقت
6) استخدام الآلة والتقنيات الحديثة
7) الحذر من مضيعات الوقت
تقييم النفس ومحاسبتها
أولاً: تحديد الغاية العليا:
و المقصود بالغاية العليا هي القصد النهائي للمرء من حياته والذي تنتهي إليه كل أغراضه وآماله وأهدافه وتصرفاته الإختيارية.
وحتى ننتفع بالوقت لابد وأن تكون لنا غاية عليا ينفق الزمن ويستغل في الوصول إليها.
ولا يوجد أمام الناس إلا غايتان خسيسة وشريفة ، والخسيسة هي الدنيا بمتاعها قال تعالى :
(( زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب ))
أما الشريفة فيراد بها الأخرة ورضوان الله تعالى وثوابه قال تعالى : (( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ))
وهي عبادة شاملة لكل نواحي الحياة قال تعالى : (( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين ))
والاستفادة من الوقت هي التي تحدد الفارق بين الناجحين والفاشلين في هذه الحياة إذ أن السمة المشتركة بين كل الناجحين هو قدرتهم على الموازنة ما بين الأهداف التي يرغبون في تحقيقها والواجبات الازمة عليهم ، وهذه الموازنة تاتي من خلال إدارتهم لذواتهموالتي تحتاج قبل كل شيء إلى أهداف ورسالة تسير على هداها ، إذ لا حاجة إلى تنظيم الوقت أو إدارة الذات بدون أهداف يضعها المرء لحياته .
## الصفات النفسية لتحقيق الهدف الشخصي :
1- الأمل والتفاؤل 2- الصبر 3- بذل شديد للجهد 4- قدرة على تخيل تفاصيل الهدف
5- التوكل على الله في النتائج
## كيفية تحديد الهدف :
1- كتابة الأحلام المراد تحقيقها
2- كتابة نقاط القوة ( المهارات ) والضعف
3- استشارة ذوي الخبرة فيما كتبناه
ثانيا ً : التخطيط والتنظيم وتحليل الوقت :
أ ) فوائد التخطيط :
1- راحة الذهن / ضغط ذهني أقل
2- الثقة بالنفس
3- الإنتاجية / الإحساس بالإنجاز كل يوم
4- تقليل الظروف الحرجة
5- قضاء يوم سلس وسهل
6- كسب المزيد من الوقت
ب ) كيفية التخطيط وتحليل الوقت :
1- إبدأ أولاً بتحديد الأهداف السنوية واكتب قائمتها.
2- مراجعة الأهداف السنوية وترتيبها حسب الأولوية.
3- إذا اضطرتني الظرووف إلى عدم تحقيق هدف ما فليكن الأقل أهمية.
4- تجزئة الأهداف السنوية إلى أهداف شهرية ثم أسبوعية مع مراعاة أولوية الترتيب.
5- تحديد الأعمال والأنشطة والأساليب الواجب أداؤها لإنجاز ما وضع من أهداف.
6- جدولة هذه الأنشطة زمنيا وترتيبها.
7- الخروج بعد ذلك ببرنامج أسبوعي يوزع على أيام الأسبوع.
8- إعداد قائمة بالأعمال اليومية.
9- لابد وأن تكون الخطة مرنة ويوضع فيها وقت للطواريء.
10- عدم الإعتماد نهائيا على الذاكرة وإنما لابد من الكتابة .
11- الاحتفاظ بنظام التخطيط معك دائماً .
ثالثا : التفويض الفعال:
هي إحدى مبادىء الانتفاع بالوقت لإنجاز أكبر عدد من الأعمال وهي بأن نفوض بعض مهامنا إلى غيرنا
هناك عدة فوائد للتفويض :
1. يسمح لنا بوقت أكبر للتفكير والتخطيط.
2. يساعد على إنجاز المهام الأكثر أهمية.
3. يمكننا من الاستفادة من خبرة الآخرين ومهاراتهم .
4. يشجع الآخرين على تنمية مهاراتهم وكفاءاتهم.
# لمن نفوض ؟
لابد من التأكد من أن المفوض له يمتلك أمرين :
1- القدرة والمهارة المناسبة للقيام بالمهمة المفوضة إليه.
2- الرغبة الكافية والحماس الذي يدفعه لإنجاز المهمة على أكمل وجه .
## ما يجب بعد التفويض : المتابعة والإعتراف بنجاحه ، المكافأة
### ما الذي ينبغي تفويضه ؟
يمكن قياس الأمور بمقياسين : الأهمية والاستعجال
وبالتالي تقسم الأمور إلى أربعة أقسام حسب الجدول التالي
المقياس الأمثلة حكم التفويض
أمور هامة وعاجلة الأزمات الطارئة/ المهام التي اقترب موعدها لا تفوض
أمورهامة وغير عاجلة النشاطات الرئيسية / إعداد الخطط يمكن تفويض أجزاء منها
أمور غير هامة وعاجلة مكالمات هاتفية / زيارات من الأفضل تفويضها
أمور غير هامة وغيرعاجلة الأمور الروتينية / قرارات بسيطة يجب تفويضها
رابعاً : النظام :
النظام هو من سنن الحق سبحانه وتعالى التي قام عليها أمر السماوات والأرض وبدونه تشيع الفوضى وبالتالي يضيع الوقت والجهد ولذلك لابد من الآتي :
تنظيم الأعمال اليومية
تنظيم المعلومات الجزئية
تنظيم مكان العمل
خامساً : تكثيف العمل في الوقت :
ويعني تأدية أكثر من عمل في وقت واحد إذا أتيح لنا ذلك، مثلا المسافر يستغل وقت الطريق في القراءة أو الذكر ،أثناء تناول الغذاء يمكن سماع الأخبار ، يمكن الإستماع إلى شريط أثناء قيادة السيارة.
سادساً : استخدام الآلة والتقنيات الحديثة:
حيث توفر الوقت والجهد
سابعاَ : الحذر من مضيعات الوقت :
وهي إما ذاتية أو من البيئة المحيطة .
أ) مضيعات الوقت الذاتية :
1. التسويف وأسبابه الكسل والغفلة والأعمال غير المحببة للنفس وصعوبة العمل والتردد والقلق.
2. نقض العمل وذلك بتركه بعد إنجاز جزء منه والانتقال لغيره.
3. هدلا الوقت فيما لا يغني ( لغو – عبث في العمل ).
4. عدم التخطيط.
5. عدم التفويض.
6. عدم القدرة على الرفض أو استخدام " لا " عند اللزوم.
ب) مضيعات الوقت البيئة :
1. الزوار.
2. الهاتف.
3. الإنتظار.
4. التعامل مع الأوراق.
ثامناً : تقييم النفس ومحاسبتها :
قال العلماء: إذا نويت فابدأ بالمشارطة ثم المتابعة ثم المحاسبة.
بعد ان اشترط على نفسك هدفاً في هذه الحياة وحددته مكتوبا واضحا أمام عينيك وجزأته إلى أهداف مرحلية وبدأت في التنفيذ ، لا بد لك الان من متابعة ماتقوم بإنجازه فعلياثم محاسبة نفسك في النهاية: هل أنجزت هدفي ؟ هل حققته في الوقت المطلوب ؟ لماذا لم أحقق ما أريد ؟
الخاتمة :
يتضح مما سبق أن رأس مال العبد هو وقته وأنه الفرصة المصيرية التي يتقرر فيها مصير الإنسان إن خيراً فخير وإن شراً فشر .
قال تعالى : (( فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى ))
ولنعلم أن الزمان أشرف من أن يضيع منه لحظة .
وتخيل كل نَفَس يخرج منك يقفل عليه في خزنة، و تفتح فقط يوم القيامة، تخيل عندما تفتح خزائنك يوم القيامة، واحدة إثر الأخرى، وكلها خاوية وفارغة، أو ممتلئة بأعمال سخيفة تافهة............
ثم تخيل لو كانت هذه الخزائن مليئة بذكر الله، أو الإنتاج، أو الإبداع والاختراع للمسلمين، أو الإصلاح، أو.......
واعلم أنه ليست دنياك ما تجده من غيرك ، ولكن ماتوجده بنفسك ، فإن لم تزد عليها كنت زائدا عليها، وإن لم تدعها أحسن مما وجدتها فقد وجدتها ولم تجدك.
... أختي الكريمة ...
" إن لم يكن لك مخطط في حياتك فأنت في مخطط الآخرين "
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة .
أختى الغالية ...
الوقت : هو تلك الفرصة المصيرية التي منحنا الله إياها ، فما الوقت إلا هذه الحياة ، وما هذه الثواني والدقائق إلا العمر الإنساني
والفرق واسع بين موقف الإسلام من الوقت والذي يحصي كل دقيقة ويحاسب عليها وبين موقف الناس من إهدارهم له والتفنن في تضييع فرصتهم المصيرية.
ولبيان قيمة الوقت نجد ان الله تعالى يقسم في مطالع سور عديدة بالوقت وأجزائه فيقول سبحانه ( والفجر وليال عشر ) ( والعصر ) ( والضحى . والليل إذا سجى )
ولا يقسم ربنا بشيء إلا لأمرين: 1- تنبيها على انه آية كبرى
2- تنبيها على عظم نفعه ووجوب استغلاله والإفادة منه
و يقول رسولنا - صلى الله عليه وسلم - : ( لن تزولا قدم عبد يوم القامة حتى يسأل عن أربع : عن عمره فيما أفناه ، وعن شبابه فيما ابلاه ، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما انفقه ، وعن علمه ماذا عمل به ) وهكذا يسأل الإنسان عن عمره عامة وعن شبابه خاصة .
كما أننا نجد أن كل عبادتنا مرتبطة بالوقت كالصلاة والزكاة والحج والصوم ...
ومن خصائص الوقت أنه : 1- لاعوض له 2- قصير 3- سريع الذهاب 4- جيد الصلاحية
لقد كانت القرون الأولى وهي خير القرون شديدة الحرص على وقتها فاق حرص من بعدهم على الدراهم والدنانير مما كان حصاده علما نافعا وعملا صالحا وجهادا وفتحا مبينا وبالتالي أصبحت حضارة راسخة الجذور.
يقول أحد الصالحين : يا ابن آدم إنما انت أنفاس فإذا ذهب نفسك ذهب بعضك ويوشك إذا ذهب البعض أن يذهب الكل.
لقد عينت فرنسا وزيرا إسمه ( وزير الوقت الضائع للشباب ) لاستثماره.
وكلنا يدرك قيمة الوقت في حالتين :
1- إذا كان لك غرض محدد هام موقوت ثم ضاق الوقت عن أنجازه ولم يبق إلا القليل مثل السفر.
2- إذا ضاع الوقت ثم عاينا الخسارة المترتبة على ضياعه.
أختم بقول حبيبنا - صلى الله عليه وسلم - : ( لن يتحسر أهل الجنة على شيء إلا على ساعة مرت عليهم في غير ذكر الله )
مبادىء الإنتفاع بالوقت
1) تحديد الغاية العليا
2) التخطيط والتنظيم وتحليل الوقت
3) التفويض الفعال
4) النظام
5) تكثيف العمل في الوقت
6) استخدام الآلة والتقنيات الحديثة
7) الحذر من مضيعات الوقت
تقييم النفس ومحاسبتها
أولاً: تحديد الغاية العليا:
و المقصود بالغاية العليا هي القصد النهائي للمرء من حياته والذي تنتهي إليه كل أغراضه وآماله وأهدافه وتصرفاته الإختيارية.
وحتى ننتفع بالوقت لابد وأن تكون لنا غاية عليا ينفق الزمن ويستغل في الوصول إليها.
ولا يوجد أمام الناس إلا غايتان خسيسة وشريفة ، والخسيسة هي الدنيا بمتاعها قال تعالى :
(( زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا والله عنده حسن المآب ))
أما الشريفة فيراد بها الأخرة ورضوان الله تعالى وثوابه قال تعالى : (( وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون ))
وهي عبادة شاملة لكل نواحي الحياة قال تعالى : (( قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت وأنا أول المسلمين ))
والاستفادة من الوقت هي التي تحدد الفارق بين الناجحين والفاشلين في هذه الحياة إذ أن السمة المشتركة بين كل الناجحين هو قدرتهم على الموازنة ما بين الأهداف التي يرغبون في تحقيقها والواجبات الازمة عليهم ، وهذه الموازنة تاتي من خلال إدارتهم لذواتهموالتي تحتاج قبل كل شيء إلى أهداف ورسالة تسير على هداها ، إذ لا حاجة إلى تنظيم الوقت أو إدارة الذات بدون أهداف يضعها المرء لحياته .
## الصفات النفسية لتحقيق الهدف الشخصي :
1- الأمل والتفاؤل 2- الصبر 3- بذل شديد للجهد 4- قدرة على تخيل تفاصيل الهدف
5- التوكل على الله في النتائج
## كيفية تحديد الهدف :
1- كتابة الأحلام المراد تحقيقها
2- كتابة نقاط القوة ( المهارات ) والضعف
3- استشارة ذوي الخبرة فيما كتبناه
ثانيا ً : التخطيط والتنظيم وتحليل الوقت :
أ ) فوائد التخطيط :
1- راحة الذهن / ضغط ذهني أقل
2- الثقة بالنفس
3- الإنتاجية / الإحساس بالإنجاز كل يوم
4- تقليل الظروف الحرجة
5- قضاء يوم سلس وسهل
6- كسب المزيد من الوقت
ب ) كيفية التخطيط وتحليل الوقت :
1- إبدأ أولاً بتحديد الأهداف السنوية واكتب قائمتها.
2- مراجعة الأهداف السنوية وترتيبها حسب الأولوية.
3- إذا اضطرتني الظرووف إلى عدم تحقيق هدف ما فليكن الأقل أهمية.
4- تجزئة الأهداف السنوية إلى أهداف شهرية ثم أسبوعية مع مراعاة أولوية الترتيب.
5- تحديد الأعمال والأنشطة والأساليب الواجب أداؤها لإنجاز ما وضع من أهداف.
6- جدولة هذه الأنشطة زمنيا وترتيبها.
7- الخروج بعد ذلك ببرنامج أسبوعي يوزع على أيام الأسبوع.
8- إعداد قائمة بالأعمال اليومية.
9- لابد وأن تكون الخطة مرنة ويوضع فيها وقت للطواريء.
10- عدم الإعتماد نهائيا على الذاكرة وإنما لابد من الكتابة .
11- الاحتفاظ بنظام التخطيط معك دائماً .
ثالثا : التفويض الفعال:
هي إحدى مبادىء الانتفاع بالوقت لإنجاز أكبر عدد من الأعمال وهي بأن نفوض بعض مهامنا إلى غيرنا
هناك عدة فوائد للتفويض :
1. يسمح لنا بوقت أكبر للتفكير والتخطيط.
2. يساعد على إنجاز المهام الأكثر أهمية.
3. يمكننا من الاستفادة من خبرة الآخرين ومهاراتهم .
4. يشجع الآخرين على تنمية مهاراتهم وكفاءاتهم.
# لمن نفوض ؟
لابد من التأكد من أن المفوض له يمتلك أمرين :
1- القدرة والمهارة المناسبة للقيام بالمهمة المفوضة إليه.
2- الرغبة الكافية والحماس الذي يدفعه لإنجاز المهمة على أكمل وجه .
## ما يجب بعد التفويض : المتابعة والإعتراف بنجاحه ، المكافأة
### ما الذي ينبغي تفويضه ؟
يمكن قياس الأمور بمقياسين : الأهمية والاستعجال
وبالتالي تقسم الأمور إلى أربعة أقسام حسب الجدول التالي
المقياس الأمثلة حكم التفويض
أمور هامة وعاجلة الأزمات الطارئة/ المهام التي اقترب موعدها لا تفوض
أمورهامة وغير عاجلة النشاطات الرئيسية / إعداد الخطط يمكن تفويض أجزاء منها
أمور غير هامة وعاجلة مكالمات هاتفية / زيارات من الأفضل تفويضها
أمور غير هامة وغيرعاجلة الأمور الروتينية / قرارات بسيطة يجب تفويضها
رابعاً : النظام :
النظام هو من سنن الحق سبحانه وتعالى التي قام عليها أمر السماوات والأرض وبدونه تشيع الفوضى وبالتالي يضيع الوقت والجهد ولذلك لابد من الآتي :
تنظيم الأعمال اليومية
تنظيم المعلومات الجزئية
تنظيم مكان العمل
خامساً : تكثيف العمل في الوقت :
ويعني تأدية أكثر من عمل في وقت واحد إذا أتيح لنا ذلك، مثلا المسافر يستغل وقت الطريق في القراءة أو الذكر ،أثناء تناول الغذاء يمكن سماع الأخبار ، يمكن الإستماع إلى شريط أثناء قيادة السيارة.
سادساً : استخدام الآلة والتقنيات الحديثة:
حيث توفر الوقت والجهد
سابعاَ : الحذر من مضيعات الوقت :
وهي إما ذاتية أو من البيئة المحيطة .
أ) مضيعات الوقت الذاتية :
1. التسويف وأسبابه الكسل والغفلة والأعمال غير المحببة للنفس وصعوبة العمل والتردد والقلق.
2. نقض العمل وذلك بتركه بعد إنجاز جزء منه والانتقال لغيره.
3. هدلا الوقت فيما لا يغني ( لغو – عبث في العمل ).
4. عدم التخطيط.
5. عدم التفويض.
6. عدم القدرة على الرفض أو استخدام " لا " عند اللزوم.
ب) مضيعات الوقت البيئة :
1. الزوار.
2. الهاتف.
3. الإنتظار.
4. التعامل مع الأوراق.
ثامناً : تقييم النفس ومحاسبتها :
قال العلماء: إذا نويت فابدأ بالمشارطة ثم المتابعة ثم المحاسبة.
بعد ان اشترط على نفسك هدفاً في هذه الحياة وحددته مكتوبا واضحا أمام عينيك وجزأته إلى أهداف مرحلية وبدأت في التنفيذ ، لا بد لك الان من متابعة ماتقوم بإنجازه فعلياثم محاسبة نفسك في النهاية: هل أنجزت هدفي ؟ هل حققته في الوقت المطلوب ؟ لماذا لم أحقق ما أريد ؟
الخاتمة :
يتضح مما سبق أن رأس مال العبد هو وقته وأنه الفرصة المصيرية التي يتقرر فيها مصير الإنسان إن خيراً فخير وإن شراً فشر .
قال تعالى : (( فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى ))
ولنعلم أن الزمان أشرف من أن يضيع منه لحظة .
وتخيل كل نَفَس يخرج منك يقفل عليه في خزنة، و تفتح فقط يوم القيامة، تخيل عندما تفتح خزائنك يوم القيامة، واحدة إثر الأخرى، وكلها خاوية وفارغة، أو ممتلئة بأعمال سخيفة تافهة............
ثم تخيل لو كانت هذه الخزائن مليئة بذكر الله، أو الإنتاج، أو الإبداع والاختراع للمسلمين، أو الإصلاح، أو.......
واعلم أنه ليست دنياك ما تجده من غيرك ، ولكن ماتوجده بنفسك ، فإن لم تزد عليها كنت زائدا عليها، وإن لم تدعها أحسن مما وجدتها فقد وجدتها ولم تجدك.
... أختي الكريمة ...
" إن لم يكن لك مخطط في حياتك فأنت في مخطط الآخرين "
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاتة .
مع خالص حبي لكن ..