( الإعجاب )
بدايةً .. ما هو الإعجاب ؟؟؟
الإعجاب هو تعلق شديد بالمحبوبة وولع بها .. فلا تهنأ إلا معها .. ولا تطمئن إلا بقربها .. ولا تنتشي إلا بالحديث لها .. فتستولي المحبوبة على شغاف قلبها .. وتأخذ بمجامع تفكيرها ولبها .. مع ما يصاحب ذلك - غالبًا - من تصرفات شاذة .. وألفاظٍ شركية .. والعياذ بالله .
وإن كان ذلك - كثيرًا - ما يكون من طرف واحد .. إذ الطرف الآخر - عادةً - مغرور .. أو مشغول .. أو جاهل .. أو مستاء .. وقد يكون مشاركًا ..
مع ملاحظة غلبة النهايات الدرامية على هذا النوع من العلاقات .. ولا عجب .. فما بني على غير رضوان الله وخير .. فمآله - حتمًا - إلى زوال ..
ما هي الأسباب التي تدفع بالفتاة إلى التعلق بفتاة مثلها ؟؟
الأسباب كثيرة ومتنوعة .. بل انها تختلف من فتاة لأخرى ..لكني سأذكر أهمها و أكثرها انتشارًا .. والله تعالى أعلم ..
1 ) فراغ القلب من محبة الله وذكره واستشعار عظمته .
2 ) عدم احتواء الفتاة بالعطف والحنان من قبل الأهل خاصة الوالدين .. وعدم الاهتمام باشباع عواطفها ورغباتها النفسية .. فتحاول دائمًا أن تكمل هذا النقص عن طريق فتاة أو شاب تشعر بأنه سيعوض ما افتقدَتْه - ولو ظاهرًا - .
3 ) كثرة أوقات الفراغ لدى الفتاة .. مما يجعلها دائمة التفكير في المحبوبة .. فيزيد تعلقها بها .. وهنا تحضرني مقولة رائع للإمام ابن القيم الجوزية في كتابه ( الفوائد ) .. يقول :
" إذا أحبَّ الله عبدًا اصطنعه لنفسه .. واجتباه لمحبته .. واستخلصه لعبادته .. فشغل همه به ، ولسلنه بذكره ، وجوارحه بخدمته "
ولو تأملنا هذه الكلمات قليلاً .. لوجدناها تنطبق تمامًا على حال المعجبة مع المحبوبة .. فيكون الأمر أشبه ما يكون بشرك المحبة .. ولا حول ولا قوة إلا بالله ..
4 ) لباقة المحبوبة وحس أخلاقها وجمالها .. بل .. وغناها أحيانًا !
5 ) مشاهدة الأفلام العاطفية وسماغ الأغاني الهابطة التي تؤجج المشاعر .. فتكون الفتاة متهيئة لصرفها على أي شخص تتوقع منه القبول والاهتمام .
مظاهر الاعجــــــــــــــــــاب
أولاً .. مظاهر قلبية لا يشعر بها أحد غير المعجبة ..
الأنس بالمحبوبة والرغبة في الجلوس معها لفتراتٍ طويلة .. وعدم القدرة على مقاومة حديثها .. والتلهف إلى لقائها .. والتألم لفراقها .. والتفكير الدائم بها .. والغيرة من جلوسها أو تحدثها لغيرها .. والتفاني في خدمتها وطلب رضاها .. حتى تكون عينها التي تبصر بها .. وأذنها التي تسمع بها .. ولسانها الذي يتكلم بها والعياذ بالله !
ثانيًا : مظاهر حسية يلحظها أغلب المحيطين بها ..
كثرة الجلوس إليها والتحدث معها .. وإطالة النظر في وجهها .. حتى لتشعر المحبوبة أن من ينظر لها شاب لا فتاة !! .. إضافة إلى التحول المفاجيء معها إلى شخصية أخرى يغلب عليها طابع النرجسية !
وليس شرطًا أن تنطبق هذه الأوصاف على كل المعجبات .. فقد تكون على النقيض تمامًا عند بعض الحالات الشاذة من هذا الشذوذ ! .. لكن هذا هو الأظهر والأغلب .. والله المستعان !
السن التي يكثر فيها الإعجاب بين الفتيات
نجد أن الإعجاب بين الفتيات يبدأ غالبًا من سن الثالثة عشرة - أي بداية سن المراهقة - .. وحتى العشرين .. وفي حالات قليلة يتجاوز هذا الرقم إلى أكثر منه بسنتين أو ثلاثة ..
وربما كان السبب الأوضح في ذلك هو الفراغ الروحي للفتاة في هذه السن إلا من رحم الله .
كيف تتعامل المحبوبة مع المعجبة ؟؟
ربما يُعد هذا السؤال هو الأكثر إشكالية بين الأسئلة السابقة .. وذلك لتباين شخصيات الفتيات .. واختلاف دوافع كل واحدة وأهدافها وطريقة تفكيرها .. فمن أساليب العلاج الأمثل :
1 ) عدم إظهار الاهتمام الزائد بالمعجبة ومعاملتها كأي زميلة أخرى .. ( هذا في حال عدم تجاوزها للحدود الشرعية و الأخلاقية ) .
2 ) في حال ملاحظة بعض التجاوزات من قبلها .. لأن الأولى والأسلم هو الحزم والجفاء معها .. بل والابتعاد عنها إن أمكن .. لأن الساكت عن المنكر والراضي به كفاعله .. مع عدم إغفال مناصحتها وتوجيهها .
3 ) الحرص على السرية في المناصحة .. لأنها أدعى للقبول والإجابة .. يقول الشافعي
تعمدني بنصحك في انفرادٍ ............ وجنبني النصيحة في الجماعة
فإن النصح بين الناس نوعٌ ............ من التوبيخ لا أرض استماعه
فإن خالفتَني وعصيت قولي ............ فلا تجزع إذا لم تلقَ طاعة .
4 ) إهداء الكتيبات والأشرطة الدينية .. مصحوبة بهدية رمزية .. كزجاجة عطر .. أو طقم إكسسوار .. أو مجموعة قصصية ( مع الحرص على أن تكون هادفة غير عاطفية ) .
وهنا أنصح بشريطي ( القابضات على الجمر ) للشيخ محمد العريفي ، و ( وغارت الحور ) للشيخ عبد المحسن الأحمد .. فإن تأثيرهما على الفتيات واضح وملاحظ وأكيد بإذن الله .
5 ) اصطحابها إلى مصلى المدرسة أو الجامعة ( كما تفضلَتْ إحدى الأخوات ) .. لأن كسب هذه الفتاة أختًا ومُحِبَّةًّ في الله .. خير من مقاطعتها أو مجافاتها .. فتضطر للتحول إلى فتاة أخرى تبادلها نفس الشعور .. ولن تجد في ذلك أدنى صعوبة .
6 ) الحذر في التعامل معها وعدم ائتمانها على الأسرار الشخصية .. لأن هذا النوع من الفتيات سريع التقلب في عواطفه وانفعالاته لأتفه الأسباب .. وقد ينقلب حبها بغضًا ورغبة في الانتقام .. ولذا يقول الشاعر ..
احذر عدوَّك مـرةً .......... واحذر صديقَك ألف مرة
فلربما انقلب الصديق ......... فصار أدرى بالمضرة !
7 ) الدعاء الصادق لهذه الفتاة في ظهر الغيب بالهداية والثبات .. وتذكري أنه ما من مسلم يدعو لأخيه المسلم في ظهر الغيب إلا رد عليه الملَك : ولك بمثل .
أسأل الله تعالى أن يصلح شبابنا وفتياتنا .. وألا يكلهم إلى أنفسهم طرفة عين .. وأن ينصر بهم الإسلام والمسلمين .. وأن يكفيَهم شر الفتن .. ما ظهر منها وما بطن
بدايةً .. ما هو الإعجاب ؟؟؟
الإعجاب هو تعلق شديد بالمحبوبة وولع بها .. فلا تهنأ إلا معها .. ولا تطمئن إلا بقربها .. ولا تنتشي إلا بالحديث لها .. فتستولي المحبوبة على شغاف قلبها .. وتأخذ بمجامع تفكيرها ولبها .. مع ما يصاحب ذلك - غالبًا - من تصرفات شاذة .. وألفاظٍ شركية .. والعياذ بالله .
وإن كان ذلك - كثيرًا - ما يكون من طرف واحد .. إذ الطرف الآخر - عادةً - مغرور .. أو مشغول .. أو جاهل .. أو مستاء .. وقد يكون مشاركًا ..
مع ملاحظة غلبة النهايات الدرامية على هذا النوع من العلاقات .. ولا عجب .. فما بني على غير رضوان الله وخير .. فمآله - حتمًا - إلى زوال ..
ما هي الأسباب التي تدفع بالفتاة إلى التعلق بفتاة مثلها ؟؟
الأسباب كثيرة ومتنوعة .. بل انها تختلف من فتاة لأخرى ..لكني سأذكر أهمها و أكثرها انتشارًا .. والله تعالى أعلم ..
1 ) فراغ القلب من محبة الله وذكره واستشعار عظمته .
2 ) عدم احتواء الفتاة بالعطف والحنان من قبل الأهل خاصة الوالدين .. وعدم الاهتمام باشباع عواطفها ورغباتها النفسية .. فتحاول دائمًا أن تكمل هذا النقص عن طريق فتاة أو شاب تشعر بأنه سيعوض ما افتقدَتْه - ولو ظاهرًا - .
3 ) كثرة أوقات الفراغ لدى الفتاة .. مما يجعلها دائمة التفكير في المحبوبة .. فيزيد تعلقها بها .. وهنا تحضرني مقولة رائع للإمام ابن القيم الجوزية في كتابه ( الفوائد ) .. يقول :
" إذا أحبَّ الله عبدًا اصطنعه لنفسه .. واجتباه لمحبته .. واستخلصه لعبادته .. فشغل همه به ، ولسلنه بذكره ، وجوارحه بخدمته "
ولو تأملنا هذه الكلمات قليلاً .. لوجدناها تنطبق تمامًا على حال المعجبة مع المحبوبة .. فيكون الأمر أشبه ما يكون بشرك المحبة .. ولا حول ولا قوة إلا بالله ..
4 ) لباقة المحبوبة وحس أخلاقها وجمالها .. بل .. وغناها أحيانًا !
5 ) مشاهدة الأفلام العاطفية وسماغ الأغاني الهابطة التي تؤجج المشاعر .. فتكون الفتاة متهيئة لصرفها على أي شخص تتوقع منه القبول والاهتمام .
مظاهر الاعجــــــــــــــــــاب
أولاً .. مظاهر قلبية لا يشعر بها أحد غير المعجبة ..
الأنس بالمحبوبة والرغبة في الجلوس معها لفتراتٍ طويلة .. وعدم القدرة على مقاومة حديثها .. والتلهف إلى لقائها .. والتألم لفراقها .. والتفكير الدائم بها .. والغيرة من جلوسها أو تحدثها لغيرها .. والتفاني في خدمتها وطلب رضاها .. حتى تكون عينها التي تبصر بها .. وأذنها التي تسمع بها .. ولسانها الذي يتكلم بها والعياذ بالله !
ثانيًا : مظاهر حسية يلحظها أغلب المحيطين بها ..
كثرة الجلوس إليها والتحدث معها .. وإطالة النظر في وجهها .. حتى لتشعر المحبوبة أن من ينظر لها شاب لا فتاة !! .. إضافة إلى التحول المفاجيء معها إلى شخصية أخرى يغلب عليها طابع النرجسية !
وليس شرطًا أن تنطبق هذه الأوصاف على كل المعجبات .. فقد تكون على النقيض تمامًا عند بعض الحالات الشاذة من هذا الشذوذ ! .. لكن هذا هو الأظهر والأغلب .. والله المستعان !
السن التي يكثر فيها الإعجاب بين الفتيات
نجد أن الإعجاب بين الفتيات يبدأ غالبًا من سن الثالثة عشرة - أي بداية سن المراهقة - .. وحتى العشرين .. وفي حالات قليلة يتجاوز هذا الرقم إلى أكثر منه بسنتين أو ثلاثة ..
وربما كان السبب الأوضح في ذلك هو الفراغ الروحي للفتاة في هذه السن إلا من رحم الله .
كيف تتعامل المحبوبة مع المعجبة ؟؟
ربما يُعد هذا السؤال هو الأكثر إشكالية بين الأسئلة السابقة .. وذلك لتباين شخصيات الفتيات .. واختلاف دوافع كل واحدة وأهدافها وطريقة تفكيرها .. فمن أساليب العلاج الأمثل :
1 ) عدم إظهار الاهتمام الزائد بالمعجبة ومعاملتها كأي زميلة أخرى .. ( هذا في حال عدم تجاوزها للحدود الشرعية و الأخلاقية ) .
2 ) في حال ملاحظة بعض التجاوزات من قبلها .. لأن الأولى والأسلم هو الحزم والجفاء معها .. بل والابتعاد عنها إن أمكن .. لأن الساكت عن المنكر والراضي به كفاعله .. مع عدم إغفال مناصحتها وتوجيهها .
3 ) الحرص على السرية في المناصحة .. لأنها أدعى للقبول والإجابة .. يقول الشافعي
تعمدني بنصحك في انفرادٍ ............ وجنبني النصيحة في الجماعة
فإن النصح بين الناس نوعٌ ............ من التوبيخ لا أرض استماعه
فإن خالفتَني وعصيت قولي ............ فلا تجزع إذا لم تلقَ طاعة .
4 ) إهداء الكتيبات والأشرطة الدينية .. مصحوبة بهدية رمزية .. كزجاجة عطر .. أو طقم إكسسوار .. أو مجموعة قصصية ( مع الحرص على أن تكون هادفة غير عاطفية ) .
وهنا أنصح بشريطي ( القابضات على الجمر ) للشيخ محمد العريفي ، و ( وغارت الحور ) للشيخ عبد المحسن الأحمد .. فإن تأثيرهما على الفتيات واضح وملاحظ وأكيد بإذن الله .
5 ) اصطحابها إلى مصلى المدرسة أو الجامعة ( كما تفضلَتْ إحدى الأخوات ) .. لأن كسب هذه الفتاة أختًا ومُحِبَّةًّ في الله .. خير من مقاطعتها أو مجافاتها .. فتضطر للتحول إلى فتاة أخرى تبادلها نفس الشعور .. ولن تجد في ذلك أدنى صعوبة .
6 ) الحذر في التعامل معها وعدم ائتمانها على الأسرار الشخصية .. لأن هذا النوع من الفتيات سريع التقلب في عواطفه وانفعالاته لأتفه الأسباب .. وقد ينقلب حبها بغضًا ورغبة في الانتقام .. ولذا يقول الشاعر ..
احذر عدوَّك مـرةً .......... واحذر صديقَك ألف مرة
فلربما انقلب الصديق ......... فصار أدرى بالمضرة !
7 ) الدعاء الصادق لهذه الفتاة في ظهر الغيب بالهداية والثبات .. وتذكري أنه ما من مسلم يدعو لأخيه المسلم في ظهر الغيب إلا رد عليه الملَك : ولك بمثل .
أسأل الله تعالى أن يصلح شبابنا وفتياتنا .. وألا يكلهم إلى أنفسهم طرفة عين .. وأن ينصر بهم الإسلام والمسلمين .. وأن يكفيَهم شر الفتن .. ما ظهر منها وما بطن
منقول