هي فتنة من فتن هذا الزمان الذي ضعف فيه الإيمان ، وزاحم فيه حب المخلوقين حب خالقهم . ولا تكاد تخلو مدرسة وخاصة للبنات من هذه الظاهرة.
أنا معجبة بك :
( أنا معجبة بك ) كلمة تتردد في أنحاء المدارس...وخصوصا بين البنات..في المرحلتين الإعدادية والثانوية, الإعجاب لا بأس به..ان كان مبني..على الخلق الكريم...والثقافة والتدين...وتحيطها المحبة في الله, لكن الإعجاب المحظور، وهو المنتشر ،، انه آفة المجتمع, إعجاب بالشكل. بالعطر..بالمشية...بتفصيل موديلها..بجرأتها ...بصراخها, وتزين جدران المدارس بكلمة...
( أحبك موووووووووت يا فلانة...وتنتهي بتوقيع العاشقة ) أو رسم قلب كبير وتكتب الحرف الأول من اسمها + الحرف الأول من اسم معشوقتها = حب للأبد
وتزييين الطاولات بالأشعار الغرامية و اسم حبيبة القلب
الأسباب المؤدية إلى انتشار هذه الظاهرة:
1- الفراغ الروحي:
فراغ القلب مِن حُبِّ الله ورسوله صلى الله عليه وسلم , قال ابن القيم – رحمه الله - : " القلب إذا أخلص عمله لله لم يتمكن منه العشق ، فإنه إنما يتمكن من القلب الفارغ". قال صلى الله عليه وسلم : ثلاثٌ من كن فيه وجد بهن حلاوة الإيمان : أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما ، وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله ، وأن يكره أن يعود في الكفر بعد أن أنقذه الله منه كما يكره أن يقذف في النار . متفق عليه .
2- انتكاس موازين الحب في الله والبغض في الله:
اللذين هما أوثق عرى الإيمان فاختلط الحابل بالنابل ، تأتي إحداهن وتقولها بملء فيها [ أحبك في الله ] وهي بعيدة كل البعد عن هذه المحبة وتترفع هذه المحبة منها ؛ لأنها تربط ذلك بالنظرات المتلاحقة لمن أعْجِبَتْ بها ، والكلمات الغرامية وغير ذلك ، وكان الأولى أن تقول مثلاً : ( أحبك من أجل شكلك أعجبني ، أو أحبك حبًا مؤقتًا .... ) .
نعم هذه محبة ، ولكن في أي شيء ؟! في المال ، أم في الشكل ، أم في الجمال أم في المرح معها ؟ المحبة في الله أعزُّ من أن تخط إلى هذا المستوى .
3- ضعف الإيمان:
غالبًا يصدر الإعجاب من الفتاة في وقت تغلب عليها الغفلة وقلة الأعمال الصالحة التي تربط المؤمن بالله تعالى ، وتحصِّنه من الشيطان ، فلما انشغل قلبها بمحبوبتها ، فتفكر فيها جل وقتها ، فكان هذا مدخلاً للشيطان عليها . وإذا كان إيمان الطالبة ضعيفاً سهل تعلقها بالبشر لضعف صلتها برب البشر . لآن الإعجاب نتاج لمحبة شخص ، والواجب على الإنسان العاقل البصير ان يكون الله أحب اليه من كل شئ.
4- عدم النظر في عواقب الأمور.
5- التجمل والاهتمام بالشكل الزائد عن المعقول:
من أسباب الوقوع في الإعجاب تجمُّل بعض الفتيات من طالبات أو معلمات ، تجملاً زائدًا عن المعقول ، مما يؤدي إلى الافتتان بهنَّ ، فتلبس الواحدة منهنَّ ما يفتن كالضيِّق أو المفتوح أو تقص القصات الغربية لشعرها ، وتبالغ في ذلك لدرجة تلفت النظر .
6- وقت الفراغ غير المستغل:
عدم استغلال أوقات الفراغ فيما ينفع ، فالشباب طاقة فلا ينبغي أن تضيع فيما لا ينفع ، وغالب أسباب وقوع الفتيات في هذه الظاهرة هو فراغ أوقاتهن وكذلك فراغهنَّ الروحي ، فمن المؤسف والمحزن أن يشغل هذا الفراغ بهذه الأمور التافهة .
وفي المقابل نجد الأعداء تجمَّعوا وتعاونوا في عملهم لتحقيق ما لديهم من غايات وأهداف ، والدول الكافرة في سباق دولي في جميع المجالات ، وفي تخطيط يستهدف المسلمين .
وفـي الوقت نفسه نجد أبناء المسلمين وبناتهـم يشغلون غالب أوقاتهم في هذه الأمور التافهة وأمثالها ، فهذا هو حال أغلب شبابنا مع الأسف !
فلو انشغلت هذه الفتاة بما ينفعها ويملأ فراغها لما وجدت الوقت تلاحق فيه محبوبتها .
7- اهتمام المدرسات بطالبات دون غيرهن: (( هذا من خلال الإستطلاع الذي اجريته وما صرحن به بعض الطالبات))
الاهتمام الزائد من بعض المدرسات بطالبة معينة لجمالها أو رشاقتها أو تفوقها ، فما يؤدي إلى استمالة الطالبة وبالتالي تعلقها بها ، وقد لا تشعر المدرسة بذلك السبب .
8 - مسلسلات الحب والقصص الغرامية:
من أعظم أسباب انتشار هذه الظاهرة ( الإعجاب ) ما تعرضه وسائل الإعلام بأنواعها من قصص الحب والغرام مما يؤجِّجُ في الفتاة مشاعر الحب فلا تجد لها مصرفًا سوى هذا الطريق وهذا بالطبع يكون على خطوات حتى يصل بها أحيانًا إلى العشق وأحيانًا إلى ما حرَّم الله ، قـال تعالى : { فمن ابتغى وراء ذلك فألئك هم العادون } سورة المؤمنون .
والمعجبة غير المحبة في الله أحيانًا يصل بها إلى أن تشتهي النظر إلى من أعجبت بها أو محادثتها لمجرد المحادثة أو لمسها بالمصافحة أو المعانقة أو حتى التقبيل عافانا الله من هذا البلاء
9 - عدم الإشباع العاطفي في الأسرة :
فالفتاة تحتاج إلى الكلمة الطيبة والابتسامة الحانية والبشاشة المؤثرة، كما تحتاج إلى جو أسري مفعم بالحب والحنان، والسكينة والاطمئنان، فإذا فقدت الفتاة هذا راحت تبحث عنه عند معلماتها أو زميلاتها فتقع في شراك الإعجاب والأسرة لا تعرف عما يدور في حياة ابنتها شيئاً سوى توفير مطالبها دون توجيه لما يفيدها وتحذيرها مما يضرها فتترك الطالبة تتصل بمن تشاء متى تشاء.
10- استماع أغاني الحب والهيام ورؤية أفلام الشوق والغرام التي تهيج الشهوة وتدعوا للرذيلة.
11 - التعري الفاضح في بعض أوساط النساء :
مما يثير الفتنة ويذكي الغرائز، فالفساتين التي تكشف مساحات كبيرة من الصدر والظهر بل وأحياناً البطن والعياذ بالله كل ذلك مما يدفع لهذا المسلك الشيطاني .
12- ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:
من العوامل المساعدة على انتشار هذه الظاهرة هو ترك الإنكار على من ابتلين بهذا الداء ، وتعويض ذلك بالحديث عنهن وغيبتهن في المجالس واجتماعات المدرسات مثلاً ، ولو أن كل من رأى من ابتليت بهذا الأمر فنصحها وبين لها طريق الحق دون جرح لها أو سخرية أو تشهير ورافق ذلك الإخلاص من الناصحة ، والموعظة الحسنة لأثمر ذلك كثيرًا وحدَّ من انتشار هذه الظاهرة .
13- التشبه بالرجل:
بعض الفتيات تعجبن بسبب حركات الترجل من بعض الفتيات الأخريات ، فتصورها كرجل أمامه. ففي الحديث الشريف : " لعن رسـول الله صلى الله عليه وسلم المتشبهيـن من الرجـال بالنسـاء والمتشبـهات من النسـاء بالرجـــال."
بعد ان عرضت لكم اسباب الإعجاب سؤضح لكم بعض المظاهر التي نلاحظها من الفتيات
مظاهر الإعجاب:
تعددت المظاهر وتنوعت من طالبة لطالبة أخرى ويمكن حصر مظاهر الإعجاب في عدة نقاط مهمة وواضحة وهي:
1- الرسائل الغرامية:
فتكون الرسائل مزخرفة مزركشة معطرة ملأى بالعبارات البذيئة من غزل وهيمان, ومشاعر جياشة.
2- المكالمات الهاتفية:
التي تمتد إلى ساعات طويلة دون هدف أو غاية سوى الاستمتاع بسماع صوت الطرف الآخر.
3- المصاحبة أو المتابعة:
وأحياناً المطاردة من مكان لآخر لمجرد الرؤية التي تحمل في طياتها الإثارة والشهوة. وقد يسيطر الشيطان على قلبها حتى أنها لا تستطيع محادثة من أحبت فتظل تلاحقها في الممرات والغرف, أو ترسل لها من ينقل إليها مشاعرها.
4- التفكير الدائم بالمحبوبة:
أو المعجب بها، والتقليد الأعمى لها في الثياب والحركات وطريقة الكلام.
5- كتابة اسمها على الشنطة والكتب ونحوها من مظاهر الافتتان والتعلق.
6- تقديم الورود والهدايا التذكارية.
7- جرح اليد بسكين أو نحوه لكتابة اسم المحبوبة على يدها, ليبقى أمامها أبد الدهر.
وهناك بعض الأضرار التي تتعرض لها الفتاة المعجبة جراء هذا الوباء واذكر منها
الأضرار الناتجة عن الظاهرة:
1ـ السلبية:
فالفتاة التي تقع في الإعجاب يبدأ ضعف اهتمامها بالدروس وضعف التحصيل العلمي والثقافي لدى كل من المعجبة أو المعجب بها ، وفي المنزل لا تؤدي واجباتها الدراسية والمنزلية بالشكل المطلوب، وهكذا في كثير من مناشط الحياة اليومية.
2-الانعزال:
إذ تميل الفتاة المعجبة بالانعزال عن الآخرين، وتميل للانفراد بالمعجبة بها. بحيث تلازمها كظلها ، ولا تحب الاختلاط بغيرها من الطالبات أو المعلمات الأخريات، وإذا ذهبت للمنزل لازمت صورتها أو الشريط الذي تحتفظ فيه بتسجيل بصوتها، أو ألبوم الرسائل أو الصور. ولا تشارك أهل المنزل ما فيه من لقاءات واجتماعات أسرية.
3- الوقوع في الإثم :
فالطالبة التي تستمر في طريق الإعجاب قد يصل بها الأمر إلى مرحلة الوقوع في المشي المحرم. الذي قال فيه الإمام ابن الجوزية (العشق بين الضرر في الدين والدنيا، أما في الدين فإن العشق أولاً يشغل القلب عن الفكر فيما خُلق له. من معرفة الإله والخوف منه والقرب إليه).
4- الهم والغم في الدنيا وحرقة القلب دون الوصول إلى المطلوب .
5- إشغال الذهن مما يؤدي إلى البطالة والتقصير في الدراسة .
6- المشكلات النفسية الناتجة عن الحب والإعجاب .
7- حصول الأمراض الجنسية الناتجة عن العلاقات المحرمة.
8- المشاكل الأمنية وزعزعة أمن المجتمع .
9- أما في الآخرة فالعذاب الشديد والنكال لمن انتهك حرمات الله.
10- ذوبان شخصية المعجبة في المعجب بها:
أو بالعكس فيحصل التقليد الأعمى للمحبوبة في حركاتها وتسريحات شعرها، وحتى طريقة كلامها وهذا يجعل المعجبة مسلوبة الشخصية ضعيفة التمييز بين الحق والباطل سهلة الانقياد سريعة التمرد على أوامر دينها.
هناك بعض الحلول التي يمكن ان تساعدنا في القضاء على هذه الظاهرة
الحلول والمقترحات للقضاء على الظاهرة:
- تنمية الإيمان وتقوية أسبابه بالتذكير بالله عز وجل ونعمه على عبده، والاستعداد للموت وذكر الجنة والنار ونحوها من أسباب زيادة الإيمان.
التعريــف بحقيـقة الحــب فــي اللـه : معرفة حقيقة الحب في الله وما هي معاييره وضوابطه والذي تؤجر عليه كما ورد في الأحاديث التي تبين فضل الحب في الله ، ومن هذه الأحاديث :
مـا رواه مسلم فـي صحيحـه مـن حديـث أبـي هريـرة - رضي الله عنه - قـال : قـال رسـول الله - صلى الله عليه وسلم - : (( يقول الله تعالى يوم القيامة بجلالي ؟ اليوم أظلهم في ظلي يوم لا ظل إلا ظلي )) .
وفي حديث آخر : (( قال الله عز وجل : المتحابون بجلالي لهم منابر من نور يغبطهم النبيون والشهداء ))
وفي حديث آخر : (( قال الله تبارك وتعالى : وجبت محبتي للمتحابين فيَّ ، والمتجالسين فيَّ ، والمتزاورين فيَّ ، والمتباذلين فيَّ )) .
والأحاديث كثيرة في ذلك .
ولكن ليس هذا الأجر لأي محبة ، بل للحب في الله فما معنى ذلك ؟
أي لا أحب من أجل منصب ولا من أجل مصلحة ولا من أجل جمال أو مرح أو زينة ، بل أعظم من ذلك ، إنه في الله . فأحب فلانة ؛ لأنها طائعة لله وهذا شيء يحبه الله وأحبها لخلقها الذي يحبه الله ، وأفرح لفعلها الخير وأحزن ولا أرض ارتكابها للمعصية ، أنصحها إن أخطأت وأقف معها إن كانت على صواب حتى وإن لم أرها دائمًا ، حتى وإن لم ألتقي بها إلا قليلاً ، فلا يؤثر ذلك على محبتي لها ، أعطيها حقوق الأخوة الواجبة لها .
( فإذا فعلنا ذلك حصلنا على أجر المحبة في الله ) .
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية : ( حقيقة التوحيد ألا يحب إلا لله وتحب ما يحبه الله ، فلا يحب إلا لله ولا يبغض إلا لله . قال تعالى : ( ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادًا يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبًا لله )
فالفرق ثابت بين الحب لله والحب مع الله ، فأهل التوحيد يحبون غير الله لله والمشركون يحبون غير الله مع الله )
أحبتي قد تناولت الموضوع بشيء من التوسع و أوضحت بعض الأمور من وجهة نظري الشخصية
اتمنى المشاركة معي في هذا الموضوع و إبداء آرائكم فيه
ما الأسباب المؤدية إلى انتشار ظاهرة الإعجاب بين الطالبات ؟هل هوا الفراغ العاطفي؟ أو لأن الفتاة لا تستطيع أن تحب شابا ؟و تفعل كما ترى بالمسلسلات المكسيكية والأغاني وغيرها من البرامج ألا أخلاقية