أضفيت على الحسن العبقا فالورد تضوع واعتنقا
حسن يارب لنا الخلقا طهره فلا يحوي نزقا
و اجعله يقلد في صبر للهادي في حسن الخلقا
حسن يأرب لنا الخلقا فالعبد بأخلاق سبقا
هو رحمة أمته أبدا ... وسراج النور قد إئتلقا
خلق القران شميلته ... فضل الرحمن به رُزقا..
الهم صل وسلم على نبينا وقائدنا وقرة أعيننا محمد صلى الله عليه وسلم وعلى
آله وصحبه أجمعين ..
قد نسمع أحدهم يمدح آخر قائلاً له كلك ذوق ..أو يقول له ياأخي دع عندكـ ذوق ..
فما هو الذوق ؟!
الذوق هو اللطف في التعامل واللين وحسن المعاملة وأحترآم مشاعر الآخريــن ..
ربما ليس لها أصل بهذا المعنى الذي نستعملهـ في اللغهـ .. لكن هذا تعريفها
المتعارف لدينا ...
الشريعة حثت على الذوق وحسن التعامل والرفق مع من حولنا وأحترام مشاعرهم واحترام خصوصيتهم ..وجاءت النصوص الشرعية تحث على هذا ..
فالأنسآن عندما يتحلى بالذوق يلاشك سيكون محل أحترام ومحبه وهو يؤجر على ذلكـ
في المسجد ..~
أمر الله سبحانه وتعالى عند الصلاة بالمسجد لبس أحسن الثياب..
قال تعالى (يا
بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد ) .. أي الظهور بمظهر لائق..
وقال الرسول صلى الله عليه وسلم " من أكل الثوم والبصل فلا يقربن مسجدنا،
فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم"
كي لا تتأذى الملائكة والناس من رائحتك ..
وأمر النبي عليه الصلاة والسلام عندما كان يخطب ودخل رجل ألي المسجد وجعل يتخطى الرقاب .. قال له الرسول صلى الله عليه وسلم أجلس لقد آذيت وأنيت .. أي دع عندك ذوق وأجلس في الخلف لا تتخطى الناس إلي قدموا مبكرين .. وهذا من حرص الرسول عليه الصلاة والسلام على أحترام مشاعر الآخرين .,
الزكاه ..~
قال تعالى (يا أيها الذين آمنوا لا تبطلوا صدقاتكم بالمن والأذى )..,و قال تعالى ( قولٌ معروف ومغفرة خير من صدقه يتبعها أذى ...) أي الذوق أفضل من الصدقة أحترمه أولى من أن تتصدق وتتبعها بأذى ...\
أمر الرسول أن تعطى الزكاة للفقير خفيه .. وهذا من الذوق لعدم أحراجه .. قال صلى الله عليه وسلم ..(رجل تصدق بصدقه فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما أنفقت يمينه ).. حرصا منه صلى الله عليه وسلم على عدم أحراجه ..
الحج..~
قال تعالى ( الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج ).. الله سبحانه وتعالى أمر بالذوق في التعامل وقدم في هذه الآية حسن التعامل في الحج على الأحكام الشرعية للحج.."**
اجعل روحك كالنسمة ترتقي بذوقها ونقائها لعالي السحاب.. كل ما حلت بمكان كانت تحاط بالاحترام والمحبة .. وأن رحلت فاح شذاها العطر خلفها.. والكل يذكر تلك الروح الطيبة بالخير والمحبة..وأنت مأجور على هذا الجمال ..!
الشريعة حثت على الذوق في جميع الأمور الدينية والحياتية ..
قال صلى الله عليه وسلم ( لا يحل لأحدكم أن ينظر في كتاب أخيه إلا بأذنه )..
وهذا ينطبق على كل ما يخص الإنسان من خصوصيات ..أحتراماً له .. ومنها جهاز الجوال لايحل لك أن تتطفل وتأخذ جوال غيرك وتنظر وتفتش فيه قبل أن تستأذن ..
عندما تزور أحد الأقارب من الذوق فليكن وقت زيارتك مناسب .. وتجنب الأوقات التي يكون في الأغلب أهل المنزل غير مستعدين .. مثل أوقات الظهيره وآخر الليل ..إلا أن يكون هناك موعد ...
رجل من بني مره ذهب لزيارة مالك بن أسماء"عالم من العلماء"جلس عنده في الظهر وطال الجلوس عنده وأحرج العالم .. العالم ألتزم الصمت لكي يشعره بأن وقته غير مناسب وهو متعب ويريد الراحة ..فجلس يبحث عن أي حديث وعندما أنتهت أحاديثه قال الرجل أتعلم يامالك كم قتلنا منكم في الجاهلية .. قال لا لاكني ادري كم قتلتم منا في الإسلام .. قال الرجل كم ؟ .. قال قتلتني ياأخي ..!" أرجوك حل عني
قال الشافعي " والله ماجلس عندي ثقيل قط إلا وشعرت أن الناحية التي هو فيها أثقل من الناحيه الأخرى "
من أحترام الآخرين ألمحافظه على النظام في كل مكان .. بالمستشفى أو المطار لاتتعدى على مكان غيركـ ..
أو وأنت على الصراف الآلي تسحب .. من الأدب أن تذهب بعيدا لعد المال أو قراءة ورقة كشف الحساب .. فالناس وراءك تنتظر" وكذلك إن رأيت من يجب أن تقدمه عليك أحتراماً وذوقاً كالكبير أو المرأهـ ..
" أذكر أحدى النساء ذكرت لي موقف جميل كان في قمة الذوق ..أنها ذهبت للصراف مع ابنها لأن زوجها كان غير موجود .. وكان أمام الصراف طابور طويل ..بمجرد أن رأوها مع أبنها قال لها أحدهم " تفضلي ياخاله " وتنحوا جميعهم بعيدا .. وصرفت مالها .. هذا ما علمنا عليه ديننا ..,
كذلك في المواقف ألعامه ... كثير ما نشاهد أحدهم وقد أوقف سيارته في موقفين لاهوالى اليمين ولاالى الشمال .. أو سد بسيارته سيارة غيره .. مسبباً بعدم مبالاته أذى وتأخير لغيره .. من الذوق أن تحترم الآخرين .. وتحب لهم ما تحب لنفسك..
من أحترآم مشاعر الآخــر عدم ذكرك أمامه نعمة لديك ليست لديه .. أن كان الله أنعم عليكـ بالمال فأحمد الله وادعه أن يبارك لك ولا تكسر قلب فقير بالتباهي أمامه كأن تقول سوف أسافر للبلد الفلاني او اشتري السيارة الفلاني .. أحترم مشاعره..
وإن أنعم الله لكِ بالولد فأحمديه وأدعي الله أن يحفظه ويصلحه ولا تكثريِ السؤال والتطفل لمن تأخر حملها لا تكونِ متطفلة .. أحترمي مشاعرها ..
كذلك من الذوق مساعدة من يحتاج العون فالذوق ليس فقط أبتسامه وحسن تعامل هو أيضا رحمه .. ومعونه للمحتاج ..
وبعض البشر كثير الإنتقاد ..كثير الملاحظات لايسلم أحد من لسانه ..ومن هذا حاله .. أقرب الناس اليه بلاشك قد كرهوا مجالسته .. لأنه لايقيم لمشاعر الناس أهتماماً .. يجرح بكلامه دون أنتباه ...
هنا لا أدعوا إلى ترك النصيحة أو السكوت عن الأخطاء ..
ولكن لا نكن مدققين في كل شيء .. خاصة في الأمور الدنيوية .. فلنعود أنفسنآ أن نمشي الأمور ..
كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا لاحظ خطئاً على أحد لم يواجهه به وإنما يقول :
ما بال أقوام يفعلون كذا وكذا ..
أحرص على إنتقاء أطايب الكلام مع أهل دارك ومع الناس .. كما تنتقي أطيب الثمر والورد.. فالكلمه الجميله لها أثرها الطيب على النفس .. فالنفس تتوق الى سماع جميل الكلام .. لكي يفرح الآخرين بلقياك ..
قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه " لولا ثلاث ما أحببت البقاء في الدنيا: صيام الهواجر وقيام ليل الشتاء وإخوان ينتقون أطايب الكلام كما ينتقى أطايب الثمر "
كن ذا ذوق عالي ولاحظ كل جميل .. أن ذهبت لزياه احد وقد اعدوا لك أصناف الطعام .. أبدي اعجابك" أووه ما شاءلله وش هالأكل الطيب .. تسلم الأيادي يآرب .." ..
زوجتك بالبيت .. قائمه بالساعات تعد لك الطعام .. الا تستحق كلمه جميله .. حول وبدل الإنتقاد لكلام طيب . لاتجعل عينك تقع الا على الجميل . كن صاحب ذوق عالي
ورسولنا اللهم صلي وسلم عليه تسليماً كثيراً هو خير قدوه لنا في معاملته مع أهل بيته
إن أقترف قريب أوأي شخص خطأ .. كن ليناً في نصحك .. عندما تقع في مشكله الا ترجو أن تجد أحداً يخفف عنك ويبرر لك خطأك .. ينصحك بلطف .. كن هكذا مع من يلجأ أليكـ و يحتاج المعونه ..
همسه لكل من يقرأ " أرجو لغيرك ما ترجوه لنفسك "
إتباعاً لحديث النبي صل الله عليه وسلم عن أنس بن مالك رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه(متفق عليه.
لنطبق حديث نبينآ عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم في كل أنواع المعاملات ... لنرتقي ونكن بخير في كل أمورنآ ..
وكل من كآن هنآ من أخوتي الطيبين أقول لهم " كلكم ذوق "